آسر ياسين يشعل الجدل في ”قلبي ومفتاحه”

منذ انطلاق عرض مسلسل “قلبي ومفتاحه” في موسم رمضان 2025، استطاع النجم آسر ياسين أن يخطف الأنظار بشخصية محمد عزت، التي تعد واحدة من أكثر الشخصيات تعقيدًا وإثارة للجدل هذا الموسم. فمنذ ظهوره الأول، لم يكن حضوره عاديًا، بل حمل طابعًا غامضًا جعل المشاهدين في حيرة من أمرهم، يتساءلون عن طبيعة هذا الرجل الذي يبدو وكأنه اختفى وسط الأحداث، رغم أنه في قلبها تمامًا.
محمد عزت.. الرجل الذي لا يتحدث كثيرًا لكنه يقول كل شيء
على عكس الشخصيات الدرامية المعتادة التي تعتمد على الحوار القوي والمشاهد الصاخبة، جاءت شخصية محمد عزت بأسلوب مغاير تمامًا، إذ يعتمد آسر ياسين في تجسيدها على الأداء الصامت، الحضور الطاغي، واللغة البصرية التي تحمل في طياتها مشاعر متناقضة. نظراته تكشف عن صراعات داخلية عميقة، وقراراته القليلة لكنها الحاسمة تضعه في موضع الشخصية المحورية التي تحرك الأحداث دون أن تظهر في الواجهة بشكل مباشر.
ورغم أن تصرفات محمد عزت تبدو للوهلة الأولى قليلة، إلا أن تأثيرها كبير، حيث يشعر المشاهد أن كل خطوة يقوم بها محسوبة بدقة، وأن كل لحظة صمت تحمل وزنًا دراميًا لا يقل عن أقوى المشاهد الحوارية. هذا الغموض المدروس جعل الشخصية حديث الجمهور، بين من يراها عبقرية درامية تخرج عن المألوف، ومن يعتبرها لغزًا ينتظر الحل في الحلقات القادمة.
دياب: “آسر ياسين يقدم حالة خاصة.. آخر الرجال المحترمين”
من جانبه، أشاد الفنان دياب، الذي يشارك في المسلسل، بأداء آسر ياسين، مؤكدًا أن شخصية محمد عزت تقدم بُعدًا دراميًا وإنسانيًا غير تقليدي. وقال في تصريحات خاصة:
“آسر ياسين مش مجرد ممثل بيقدم دور، هو داخل في الشخصية لدرجة تخليك تحس إن محمد عزت شخص حقيقي. هو بجد آخر الرجال المحترمين، ورغم إن شخصيته مش بتتكلم كتير، لكنها بتوصل للناس بطريقة قوية جدًا.”
وأشار دياب إلى أن الدور يحمل رسائل اجتماعية مهمة، حيث يجسد الصراع الداخلي لرجل يحاول الموازنة بين قلبه وعقله، وبين الحب والمسؤولية، وبين المبادئ والواقع القاسي.
هل يصبح محمد عزت أيقونة الموسم؟
مع تصاعد الأحداث، يبدو أن محمد عزت ليس مجرد شخصية درامية عابرة، بل نموذج يعكس الكثير من التناقضات التي يعيشها الإنسان في الواقع. فهل سيظل وفيًا لمبادئه حتى النهاية، أم ستفرض عليه الحياة تغييرًا قاسيًا؟ وكيف ستؤثر قراراته على مجريات القصة؟
المؤكد أن “قلبي ومفتاحه” يقدم نموذجًا مختلفًا للبطل الدرامي، بعيدًا عن الكليشيهات المعتادة، وهو ما جعل العمل واحدًا من أكثر المسلسلات مشاهدة ونقاشًا خلال الموسم الرمضاني الحالي.