البنوك المركزية تعزز احتياطيات الذهب.. ودولة عربية تتجه للبيع

واصلت البنوك المركزية العالمية اهتمامها المتزايد بالذهب، حيث بلغت صافي مشترياتها 18 طنًا خلال يناير 2025، وفقًا لتقرير حديث لمجلس الذهب العالمي. ويأتي ذلك في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية، مما يعزز الدور الاستراتيجي للذهب في الاحتياطيات الرسمية.
أبرز المشترين: الصين وأوزبكستان وكازاخستان
شهد البنك المركزي في أوزبكستان أكبر عمليات شراء، حيث أضاف 8 أطنان إلى احتياطياته، ليصل إجمالي حيازاته إلى 391 طنًا، وهو ما يمثل 82% من إجمالي احتياطياته.
كما واصل بنك الشعب الصيني تعزيز احتياطياته للشهر الثالث على التوالي، مضيفًا 5 أطنان، لترتفع حيازاته إلى 2285 طنًا، ما يشكل 6% من إجمالي احتياطيات البلاد.
فيما أضاف البنك الوطني في كازاخستان 4 أطنان إلى احتياطياته، مؤكدًا أنه يناقش التحول إلى "الحياد النقدي" في مشتريات الذهب، بهدف تعزيز الاحتياطيات الدولية وحماية الاقتصاد من الصدمات الخارجية.
اقرأ أيضاً:ارتفاع المدخرات في البنوك المصرية.. ما الأسباب والتأثيرات على السيولة؟
بنوك أخرى تواصل الشراء
شهدت بنوك أخرى زيادات متفاوتة في احتياطيات الذهب، حيث أضاف البنك الوطني البولندي وبنك الاحتياطي الهندي 3 أطنان لكل منهما، فيما زاد البنك الوطني التشيكي احتياطياته بـ طنين، والبنك المركزي القطري بطن واحد.
البائعون: روسيا والأردن في المقدمة
وعلى الجانب الآخر، اتجهت بعض الدول إلى تقليص حيازاتها من الذهب، حيث قام البنك المركزي الروسي والبنك المركزي الأردني ببيع 3 أطنان لكل منهما، بينما باع البنك الوطني لجمهورية قيرغيزستان 2 طن.
الاتجاهات المستقبلية: الذهب كملاذ آمن
بحسب تقرير مجلس الذهب العالمي، فإن التحولات الاقتصادية والجيوسياسية المستمرة تدفع البنوك المركزية إلى تعزيز احتياطياتها من الذهب، خاصة في ظل الاضطرابات المالية العالمية. ومنذ عام 2022، استغلت العديد من البنوك المركزية انخفاضات الأسعار كفرص للشراء، بينما كانت عمليات البيع محدودة وتكتيكية عند ارتفاع الأسعار.
يظل الذهب عنصرًا رئيسيًا في الاستراتيجيات النقدية للبنوك المركزية، حيث يسعى العديد منها إلى تحقيق توازن بين تعزيز الاحتياطيات ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.