• الرئيسية
• تقارير وتحقيقات

اجتمع القادة العرب في القمة العربية غير العادية "قمة فلسطين" بالقاهرة، استجابةً لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبالتنسيق مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، وبناءً على طلب دولة فلسطين، لمناقشة المستجدات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية.

محاور القمة وقراراتها

تأكيد المسار السياسي ودعم حل الدولتين

أعادت القمة التأكيد على أهمية السلام العادل والشامل كحل استراتيجي، وفق مبادرة السلام العربية لعام 2002، وضرورة استئناف المفاوضات الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بالتعاون مع القوى الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة. كما شدد القادة العرب على رفض محاولات تهجير الفلسطينيين أو تغيير التركيبة الديموغرافية في الأراضي المحتلة.

إدانة الانتهاكات الإسرائيلية ووقف التصعيد

أدان البيان الختامي للقمة قرار الحكومة الإسرائيلية وقف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة. كما حذرت القمة من مخاطر التهجير القسري وضم الأراضي الفلسطينية، لما يمثله ذلك من تهديد للاستقرار الإقليمي.

إعادة إعمار غزة وإغاثة الشعب الفلسطيني

تم اعتماد خطة مصر لإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع دولة فلسطين والدول العربية، مع دعوة المجتمع الدولي إلى دعم هذه الجهود ماليًا وسياسيًا. كما تم الاتفاق على عقد مؤتمر دولي في القاهرة لمناقشة إعادة الإعمار وإنشاء صندوق ائتماني دولي لدعم جهود التعافي.

تشكيل لجنة لإدارة غزة وحفظ الأمن

وافقت القمة على تشكيل لجنة إدارة لغزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، بدعم من مصر والأردن، لضمان تأهيل كوادر الأمن الفلسطيني. كما دعا البيان إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام في الضفة الغربية وقطاع غزة لتعزيز الأمن والاستقرار.

دعم الأونروا والمساعدات الإنسانية

أكد القادة العرب رفض محاولات تصفية وكالة الأونروا، مع إدانة التشريعات الإسرائيلية الساعية لحظرها. كما تم اقتراح إنشاء صندوق دولي لرعاية أيتام غزة، وتقديم الدعم للأطفال المصابين بإعاقات دائمة جراء العدوان الإسرائيلي.

تحركات قانونية ودبلوماسية لمحاسبة إسرائيل

قررت القمة دعم الجهود القانونية لملاحقة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وتحميلها المسؤولية عن جرائم الحرب المرتكبة بحق الفلسطينيين. كما تم تكليف اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بإجراء تحركات دبلوماسية واسعة لدعم الموقف الفلسطيني على المستوى الدولي.

قضايا إقليمية مرتبطة

شمل البيان الختامي مطالبة إسرائيل بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، إضافة إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا والمطالبة بوقف هذه الخروقات واحترام سيادة دمشق.

التزام عربي ثابت تجاه فلسطين

اختتم القادة العرب القمة بتجديد التزامهم الثابت بدعم الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته المشروعة، والعمل على إقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمة العربية.