اقرأ الخبر

لإفساح المجال للسلام

”أوجلان” يدعو ”العمال الكردستانى” لإلقاء السلاح وحل نفسه

الخميس 27 فبراير 2025 07:41 مـ 28 شعبان 1446 هـ
زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان
زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان

دعا زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، حزبه اليوم (الخميس)، إلى إلقاء السلاح وحل نفسه، في إعلان تاريخي صدر من اسطنبول.

وقال أوجلان في بيان تلته نائبة حزب الديمقراطية ومساواة الشعوب التركي، إنني أتحمل المسؤولية التاريخية عن ذلك، لافتاً إلى أنه لا سبيل سوى الديمقراطية والحوار الديمقراطى ولا بقاء للجمهورية إلا بالديمقراطية الأخوية"، مضيفا أن "لغة العصر هى السلام والمجتمع الديمقراطى بحاجة إلى التطوير.

وقال حزب الديمقراطية ومساواة الشعوب إن وفدا منه التقى أوجلان من أجل السلام بين الأتراك والأكراد. وذكرت نائبة عن الحزب أن "القائد عبد الله أوجلان وجه شكره لرئيس الجمهورية التركية ولكل الأحزاب".

وفى وقت سابق هذا الشهر، قال مسؤول بالحزب -وهو ثالث أكبر حزب فى البرلمان- إن "أوجلان يستعد لإطلاق دعوة تاريخية قريبا، بهدف حل دائم للقضية الكردية"، مضيفا "إننا مستعدون لحل دائم وجذري، ونولى أهمية لهذه الدعوة ونؤيدها".

أسس أوجلان حزب العمال الكردستانى عام 1978 فى تركيا، لكنه دخل إلى سوريا عام 1980 فى عهد الرئيس السورى الراحل حافظ الأسد، الذى سمح له، بحسب بعض المصادر، بإقامة معسكرات تدريب لأعضائه فى سهل البقاع داخل الأراضى اللبنانية أيام النفوذ السورى فى لبنان.

وبدأ الحزب القيام بعمليات عسكرية عام 1984 فى تركيا وإيران، سعياً لإنشاء وطن قومى للأكراد.

وتوارى أوجلان عن الأنظار داخل سوريا حتى عام 1998، حين اتهمت أنقرة دمشق بدعمها لحزب العمال الكردستاني، وهددت أنقرة دمشق باجتياح سوريا إذا لم تتخل عن دعمها لأوجلان، مما أدى إلى عملية معقدة لخروجه من سوريا.

وتوجه الزعيم الكردى عقب ذلك إلى أوروبا، حيث حاول الحصول على حق اللجوء السياسى، لكنه لم ينجح فى مسعاه، حتى تمكنت المخابرات التركية من اعتقاله فى 15 فبراير 1999 فى العاصمة الكينية نيروبى، ليتم نقله بطائرة خاصة إلى تركيا لمحاكمته.