”الأمم المتحدة” ترفض نية ”قوات الاحتلال” البقاء في الضفة الغربية

رفضت الأمم المتحدة بشدة التصريحات الصادرة عن مسؤولين من الاحتلال الإسرائيلي والتي تشير إلى نيتهم البقاء في بعض مناطق الضفة الغربية المحتلة الشمالية لفترة طويلة ورفض عودة الفلسطينيين النازحين إلى ديارهم.
وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف والهجمات والعمليات واسعة النطاق التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلية في المحافظات الشمالية للضفة الغربية المحتلة، والعدد المتزايد من القتلى، بما في ذلك الأطفال، وتزايد أعداد النازحين واتساع نطاق تدمير البنية التحتية المدنية.
ودعا غوتيريش الاحتلال الإسرائيلي إلى الامتثال لالتزاماتها ذات الصلة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
من جانبه، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن العمليات الجارية في شمال الضفة الغربية المحتلة لها عواقب إنسانية وخيمة، لافتاً إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية نشرت أمس الأحد دبابات عسكرية وقوات إضافية في جنين، بأوامر – حسبما ورد – بمنع السكان من العودة.
وأضاف أنه يوم الجمعة الماضي، قُتلت فتاة تبلغ من العمر 13 عاما بالرصاص بالقرب من المخيم، وفي مدينة قباطية بمحافظة جنين، أُمر السكان بعدم مغادرة منازلهم، بينما قامت الجرافات بتجريف الطرق، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن حوالي 40 في المائة من السكان.
وشدد المكتب على أن الاستمرار في استخدام تكتيكات حربية مميتة في المناطق السكنية أمر مقلق للغاية، "ويبدو أنه يتجاوز معايير تنفيذ القانون"، وأسفر بالفعل عن عشرات الضحايا منذ بدء العملية في 21 يناير.
ونبه إلى أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين لا يزالون غير قادرين على العودة إلى ديارهم، الأمر الذي يتطلب مساعدات إنسانية واسعة النطاق في أماكن وجودهم المؤقتة الحالية.