اقرأ الخبر

جدل حول تحطيم تمثال أثري في سقارة.. وزاهي حواس يرد على الاتهامات

الأحد 23 فبراير 2025 03:39 مـ 24 شعبان 1446 هـ
زاهي حواس - اقرأ الخبر
زاهي حواس - اقرأ الخبر


أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا في الأوساط الأثرية، بعد ظهوره خلال اكتشاف عالم الآثار الدكتور زاهي حواس لتمثال أثري في منطقة سقارة، وسط مزاعم بتحطيم جزء منه أثناء عملية التنقيب.

وفي تطور رسمي، تقدم النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى وزير السياحة والآثار، متهمًا حواس بالتسبب في كسر التمثال، معتبرًا الأمر "جريمة في حق الآثار المصرية".

زاهي حواس يرد: الترميم تم فورًا

من جانبه، أصدر الدكتور زاهي حواس بيانًا يوضح فيه تفاصيل الواقعة، مؤكدًا أنه "يعمل في مجال الحفائر الأثرية منذ أكثر من 50 عامًا"، مشددًا على أن عملية الكشف تمت وفق أعلى معايير الحرفية.

وأوضح حواس أن التمثال كان ملاصقًا للحائط، وأن الفتحة التي تم إخراجه منها كانت ضيقة وصعبة، مشيرًا إلى أن "جزءًا صغيرًا فقط انكسر أثناء عملية التنقيب، لكنه أُعيد إلى مكانه في غضون خمس دقائق عبر مرمم متخصص في البعثة".

وأضاف: "لا يوجد خطأ علمي فيما حدث، وعالم الحفائر الأثرية يشهد حوادث مشابهة، بل أكثر من ذلك"، مستشهدًا باكتشاف هوارد كارتر لمقبرة توت عنخ آمون، عندما أدى فصل القناع الذهبي عن المومياء إلى كسره إلى 18 قطعة، قبل أن يتم ترميمه لاحقًا.

مطالب بالتحقيق في الواقعة

في المقابل، أكد مصطفى بكري أن ما حدث يمثل انتهاكًا لقانون حماية الآثار، مطالبًا الجهات المختصة بالكشف عن تقرير مفتش الآثار المرافق للبعثة، وبيان موقف المسؤولين عن الآثار في سقارة والجيزة.

وأشار إلى أن المادة (42) من قانون حماية الآثار المصري تنص على عقوبات صارمة بحق كل من "هدم أو أتلف عمدًا أثرًا منقولًا أو ثابتًا أو شوهه أو فصل جزءًا منه"، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين عن الواقعة.

حواس: "أنا أفضل حفار آثار في العالم"

اختتم زاهي حواس تصريحاته بالتأكيد على أن "العالم كله يعرف أنه أفضل حفار آثار في العالم"، معتبرًا أن "الخطأ الذي وقع صغير جدًا وتم إصلاحه فورًا"، مشددًا على التزامه بمعايير الحفائر الأثرية المتبعة عالميًا.

وتبقى الواقعة مثار جدل، وسط انتظار رد الجهات المختصة على مطالب التحقيق، وتوضيح ما إذا كان هناك أي إخلال بالإجراءات المتبعة في عمليات التنقيب عن الآثار في مصر.