محلل فلسطيني لـ”اقرأ الخبر”: إسرائيل تماطل في الصفقة بدعم أميركي وتخطط لخرقها بمجزرة

وسط تعقيدات المشهد السياسي والميداني، تتزايد التحذيرات من محاولات إسرائيلية لإطالة أمد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، بهدف تحقيق مكاسب استراتيجية على حساب المقاومة الفلسطينية.
وفي الوقت الذي تتعرض فيه حركة حماس لضغوط دولية للقبول بهذه المماطلة، تحذر مصادر فلسطينية من سيناريو إسرائيلي محتمل لخرق الاتفاق وتنفيذ مجزرة ضد المقاتلين الفلسطينيين بمجرد استعادة الأسرى الإسرائيليين.
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور محمود خلوف، إن إسرائيل تسعى لإطالة أمد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، وذلك بدعم مباشر من الولايات المتحدة، في محاولة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب على حساب المقاومة الفلسطينية.
أضاف خلوف، في تصريحات خاصة لـ "اقرأ الخبر"، أن حركة حماس تتعرض لضغوط كبيرة للقبول بهذا المخطط، لكنها لن ترضخ له، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة بشكل يخترق الاتفاق، وقد تصل الأمور إلى تنفيذ مجزرة ضد المقاتلين الفلسطينيين في الميدان بمجرد وصول الأسرى الإسرائيليين إلى الجيش الإسرائيلي.
أكمل أن الغدر أحد أبرز سمات إسرائيل، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشجع تل أبيب على إنهاء وجود حماس والقضاء على غزة بالكامل، وهو ما يعكس استمرار الدعم الأميركي غير المحدود للسياسات الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بالوساطة المصرية، شدد خلوف على أن إسرائيل لا ترى مصلحتها في تمرير الخطة المصرية، وهو ما يفسر استمرار سياسة المماطلة والتخريب في مسار المفاوضات، محذرًا من أن المشهد يبقى معقدًا وضبابيًا، حيث يمكن لأي تطور مفاجئ على الأرض أن يقلب المعادلة ويؤثر بشكل مباشر على سير الصفقة.