دماء على “ترعة السلام”.. جريمة قتل مروعة تهز قرية في الدقهلية
في واقعة هزّت أرجاء محافظة الدقهلية، عُثر على جثة شاب عشريني مقتولًا وملقى في “ترعة السلام” بقرية تابعة لمركز المنصورة، وذلك بعد تغيّبه عن منزله لمدة يومين، وسط ظروف غامضة أثارت قلق أسرته وأهالي القرية.
بداية القصة كانت حينما خرج الشاب – الذي يعمل في مجال تجارة الهواتف المحمولة – من منزله متجهًا إلى السوق لشراء بعض المستلزمات ولم يعد. حاولت أسرته التواصل معه، لكن هاتفه كان مغلقًا. وبعد مرور أكثر من 24 ساعة، حررت أسرته بلاغًا باختفائه في قسم الشرطة.
في صباح اليوم التالي، عُثر على جثة الشاب تطفو فوق مياه ترعة السلام، وقد بدت عليها آثار طعنات متفرقة في البطن والصدر، مع وجود آثار خنق حول الرقبة. حضر فريق من النيابة العامة لمعاينة الجثمان، وقررت نقله إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي لتشريحه، وكلفت المباحث بسرعة كشف ملابسات الواقعة.
التحريات الأولية أشارت إلى وجود شبهة جنائية واضحة، ورجّحت أن يكون القتل بدافع السرقة، خاصة بعد اختفاء هاتف المجني عليه ومبلغ مالي كان بحوزته. وبعد تفريغ كاميرات المراقبة في محيط آخر مكان تواجد فيه، تم التوصل إلى هوية اثنين من المشتبه بهم، أحدهما كان على خلاف تجاري سابق مع الضحية.
وتمكنت قوات الأمن من ضبط أحد المشتبه بهم، الذي اعترف خلال التحقيق بارتكاب الجريمة بمساعدة شريكه الهارب، بعد أن اتفقا على استدراج الشاب بحجة شراء هاتف محمول، ثم الاعتداء عليه لسرقته. وأشار المتهم إلى أنهم لم يتوقعوا أن يُقتل الشاب، لكن تطور الشجار دفعهم إلى خنقه وطعنه، ثم إلقاء الجثة في الترعة لإخفاء معالم الجريمة.
النيابة العامة أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، وجارٍ تكثيف الجهود للقبض على الشريك الثاني، مع توجيه تهم القتل العمد والسرقة والإخفاء الجنائي للمتهمين.
الحادث أثار حالة من الحزن والغضب بين أهالي القرية، الذين شيعوا جثمان الشاب في جنازة مهيبة، وسط مطالبات بتوقيع أقصى العقوبات على الجناة، وتأمين الأسواق من مثل هذه الجرائم التي تهدد أمن المجتمع.
