• الرئيسية
• اقرأ الحادثة

تحولت لحظات الغضب داخل أحد المنازل في حي حدائق القبة إلى مأساة حقيقية، بعدما ألقت أم في الثلاثين من عمرها طفلتها من شرفة الطابق الرابع، لتسقط الصغيرة على الأرض جثة هامدة وسط ذهول الجيران وصرخات سكان العقار.

الواقعة الصادمة بدأت حينما نشب خلاف حاد بين السيدة وزوجها داخل الشقة، بسبب مشاكل أسرية متكررة تتعلق بالمصروفات وأسلوب تربية الطفلة. بحسب التحريات، فقد تصاعد الخلاف هذه المرة بشكل غير مسبوق، وبدأ الزوج يصرخ ويدفع الأثاث بعنف، بينما كانت الطفلة، التي لم تتجاوز الرابعة من عمرها، تبكي في ركن الغرفة.

وفي لحظة فقدان للسيطرة، حملت الأم طفلتها وتوجهت بها إلى شرفة المنزل، ثم قامت بإلقائها دون تردد أمام أنظار الجيران، الذين هرعوا إلى الشارع في محاولة لإنقاذ الطفلة، لكن دون جدوى.

فور تلقي بلاغ من الأهالي، انتقلت قوة أمنية من قسم شرطة حدائق القبة إلى مكان الحادث، وتمت السيطرة على الأم التي كانت في حالة انهيار عصبي تام، وتم اقتيادها إلى قسم الشرطة للتحقيق معها، بينما تم نقل جثمان الطفلة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.

في التحقيقات، قالت الأم بصوت باكٍ: "معرفتش أعمل إيه، كان بيزعقلي وبيضربني، والبت كانت بتعيط.. فقدت أعصابي، وكنت حاسة إني بموت جوه الشقة". وأكد الجيران أن الخلافات بين الزوجين كانت شبه يومية، وكان صوت المشاجرات يصل للطوابق العليا.

النيابة أمرت بحبس الأم 4 أيام على ذمة التحقيق، ووجهت لها تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثة الطفلة وبيان أسباب الوفاة بدقة. كما طلبت التحريات حول الواقعة، والاستماع لأقوال الجيران وشهود العيان.

القضية أثارت موجة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل الكثيرون عن الأسباب التي قد تدفع أمًا لارتكاب هذه الجريمة بحق فلذة كبدها، مطالبين بدعم أكبر للصحة النفسية داخل البيوت المصرية، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على استقرار كثير من الأسر.