فتاة ترسا وشجار عائلي يتحول إلى مأساة.. 7 متهمين في قفص الاتهام

في مشهد مؤلم، تحوّل شجار عائلي في منطقة ترسا بالجيزة إلى جريمة قتل مروعة، حيث تعرضت فتاة في العشرينات من عمرها للضرب المبرح على يد 7 متهمين، وذلك بسبب خلافات قديمة تطورت بشكل سريع إلى عنف دموي، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة نقلت على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد ساعات من وصولها.
بدأت الواقعة عندما نشب خلاف بين المتهمين، الذين تجمعوا في منزل أحدهم، وكان من بينهم الفتاة الضحية، حيث تبادلوا الألفاظ القاسية والأيدي، لتتحول المشادة إلى شجار جماعي. في تلك اللحظة، قرر المتهمون ضرب الفتاة، مما أدى إلى إصابتها بجروح شديدة في الرأس والوجه، قبل أن يتم تركها ملقاة على الأرض في حالة شبه فاقدة للوعي.
الجيران، الذين سمعوا أصوات الصراخ والصدام، أسرعوا في التدخل وطلبوا الإسعاف، إلا أن الفتاة كانت قد تعرضت لعدة ضربات مميتة تسببت في تهتك الأنسجة الداخلية. تم نقلها إلى المستشفى في حالة غيبوبة، إلا أنها توفيت بعد ساعات من دخولها قسم الطوارئ.
عقب الحادث، تم القبض على 7 متهمين، منهم 5 أشخاص من أفراد الأسرة، بينما كان الآخرون من المعارف المقربين. وقال أحد الجيران إن الخلافات كانت متكررة بين الفتاة وبعض أفراد أسرتها، حيث كانت تعاني من معاملة قاسية داخل منزلها، وأن الحادث لم يكن الأول من نوعه في تلك العائلة.
أثناء التحقيقات، اعترف المتهمون بارتكابهم للجريمة، وأكدوا أن الفتاة كانت قد تطاولت عليهم بألفاظ جارحة، مما دفعهم إلى ضربها. أحد المتهمين ذكر في اعترافاته: "كانت دايمًا تثير المشاكل، وكنا دايمًا نحاول نوقفها، ولكن حصل الموقف ده بشكل مفاجئ".
النيابة العامة قررت حبس المتهمين على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم تهمة القتل العمد، مع إحالته إلى محكمة الجنايات بعد إتمام التحقيقات. وقد أثارت القضية غضبًا عارمًا في الأوساط المحلية، خاصة أن الشجار العائلي انتهى بتلك الجريمة البشعة، ما دفع الكثير من الأهالي إلى المطالبة بإصلاح العلاقات الأسرية وتشديد العقوبات في مثل هذه الحالات.