رصيف الموت على طريق الواحات.. ميكروباص ينقلب ويصيب 6 أشخاص

تحوّلت رحلة عمل عادية إلى مشهد درامي مأساوي على طريق الواحات الصحراوي، بعدما انقلب ميكروباص يقل مجموعة من الركاب، وأسفر الحادث عن إصابة 6 أشخاص بإصابات متفرقة، نُقلوا على الفور إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، وسط حالة من الهلع بين المارة وسكان المنطقة المجاورة.
وقع الحادث صباح الأحد، في الكيلو 135 بطريق الواحات، حينما كان الميكروباص في طريقه من القاهرة إلى إحدى المناطق الصناعية في الواحات البحرية. وبحسب شهود العيان، فإن السائق فقد السيطرة على عجلة القيادة بعد انفجار مفاجئ في أحد الإطارات، ما أدى إلى انقلاب المركبة على جانب الطريق.
فور تلقي البلاغ، انتقلت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، كما دفعت الإدارة العامة للمرور برجالها لرفع آثار الحادث وإعادة الحركة المرورية إلى طبيعتها، والتي توقفت لقرابة ساعة نتيجة تجمع الأهالي ومحاولات الإنقاذ.
وأفادت مصادر أمنية أن المصابين من بينهم سائق الميكروباص، وأربعة من العمال، وسيدة كانت في طريقها إلى زيارة أقاربها. وتنوّعت الإصابات بين كسور وارتجاجات وسحجات بالجسم، فيما جرى نقل الحالات الخطرة إلى مستشفى الواحات المركزي، وبعضهم حُوِّل إلى مستشفيات الجيزة لتلقي رعاية متقدمة.
وأشارت التحريات الأولية التي أجراها ضباط مباحث المرور، إلى أن السرعة الزائدة كانت سببًا رئيسيًا في الحادث، إلى جانب سوء حالة الإطار الأمامي الذي انفجر أثناء القيادة. كما تبيّن أن الميكروباص لم يخضع للصيانة الدورية، وأن رخصة السير منتهية منذ قرابة شهر.
ويعد طريق الواحات من أكثر الطرق الصحراوية خطورة، حيث شهد خلال السنوات الأخيرة عددًا من الحوادث المماثلة، ما دفع بعض الخبراء إلى المطالبة بتكثيف الرقابة عليه، وإعادة تخطيطه هندسيًا، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى الإضاءة أو إشارات التحذير.
من جانبها، بدأت الجهات المعنية التحقيق في الواقعة، وقررت التحفظ على السائق بمجرد استقرار حالته الصحية، تمهيدًا للاستماع لأقواله، وبيان مدى مسؤوليته عن الحادث، فيما ناشدت النيابة العامة المواطنين باتباع تعليمات المرور وتوخي الحذر على الطرق الصحراوية.