جريمة تهز الفيوم.. سيدة وعشيقها يتخلصان من رضيع داخل كرتونة بجوار مسجد

في حادثة مأساوية شهدتها محافظة الفيوم، أمرت نيابة سنورس بحبس سيدة أربعينية وعشيقها أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بعد اتهامهما بالتخلص من رضيع حديث الولادة، وتركه داخل كرتونة بجوار أحد المساجد، في محاولة لإخفاء آثار جريمتهما الناتجة عن علاقة غير شرعية.
البداية ببلاغ من الأهالي
تلقى مدير أمن الفيوم إخطارًا من مأمور قسم شرطة سنورس، يفيد بعثور أهالي منطقة ميمونة على طفل حديث الولادة، ملفوف داخل كرتونة مُلقاة بجوار المسجد. على الفور، تم تشكيل فريق بحث جنائي بقيادة رئيس مباحث سنورس، بالتعاون مع رئيس فرع البحث لقطاع شرق الفيوم ورئيس المباحث الجنائية بالفيوم، لكشف غموض الواقعة والتوصل إلى مرتكبيها.
التحريات تكشف الصدمة
كشفت التحريات أن المتهمة سيدة متزوجة تبلغ من العمر 40 عامًا، لكنها لم تنجب من زوجها، ما دفعها لإقامة علاقة غير شرعية مع شاب يُدعى "م. س. ع" (21 عامًا)، وهو من نفس قريتها الواقعة شمال بحيرة قارون، ضمن نطاق مركز سنورس. ومع مرور الوقت، اكتشفت السيدة حملها، الأمر الذي وضعها في مأزق كبير خشية افتضاح أمرها.
وأوضحت التحريات أن السيدة كانت تعيش منفصلة عن زوجها بسبب زواجه من امرأة أخرى، وعند اقتراب موعد الولادة، لجأت إلى أحد الأطباء بصحبة بعض السيدات، حيث وضعت مولودها هناك. لكن خوفًا من الفضيحة، قررت التخلص من الطفل فور ولادته.
تنفيذ الجريمة
بعد ساعات من الولادة، استدعت السيدة عشيقها، واتفقا على التخلص من الطفل، حيث استأجرا توك توك، ووضعا المولود داخل كرتونة، ثم قاما بإلقائه بجوار مسجد في منطقة مساكن ميمونة، ظنًا منهما أن أحد المارة قد يعثر عليه ويتكفل بتربيته، أو أن الأمر سيمر دون كشف الجناة.
القبض على المتهمين والاعتراف بالجريمة
من خلال تفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المتهمين والقبض عليهما، حيث اعترفا بتفاصيل الجريمة كاملة، مؤكدين أن الدافع وراء التخلص من الرضيع كان الخوف من الفضيحة.
الإجراءات القانونية
أمرت النيابة العامة بإجراء تحليل DNA للمتهمين لمطابقته مع الطفل، وإثبات النسب، كما قررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع استمرار التحريات لاستكمال كافة جوانب القضية، تمهيدًا لإحالتها إلى المحاكمة.