الجمعة 21 مارس 2025 01:22 صـ 20 رمضان 1446 هـ
اقرأ الخبر
رئيس التحرير هبة عبد الحفيظ
×

الأزمات تحاصر هيفاء وهبي.. إلغاء حفل العيد بالكويت

الأربعاء 19 مارس 2025 02:38 مـ 19 رمضان 1446 هـ
هيفاء وهبي
هيفاء وهبي

في خطوة غير متوقعة، أعلنت وزارة الإعلام الكويتية عن إلغاء الحفل الغنائي الذي كان من المقرر أن تحييه النجمة اللبنانية هيفاء وهبي خلال احتفالات عيد الفطر، دون الكشف عن أسباب واضحة، مكتفية ببيان مقتضب يشير إلى أن الإلغاء جاء “لأسباب خارجة عن الإرادة”.

هذا القرار المفاجئ أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الفنية والجماهيرية، خاصة أن التحضيرات للحفل كانت قائمة على قدم وساق، وتم الترويج له عبر وسائل الإعلام ومنصات التذاكر الإلكترونية، ما جعل الإلغاء صادمًا للكثيرين، خصوصًا أن جميع الإجراءات القانونية المطلوبة لتنظيم الحفل قد تم استيفاؤها بالكامل وفقًا لما أكدته مصادر مقربة من الفنانة والشركة المنظمة.

تعليق ناري من هيفاء وهبي وتلميحات بوجود “حملة ممنهجة” ضدها

لم تمر ساعات على إعلان الإلغاء حتى قامت هيفاء وهبي بإعادة نشر منشور عبر خاصية “الستوريز” على حسابها الرسمي في إنستغرام، جاء فيه:

“تم إلغاء حفل الصديقة والنجمة الجماهيرية هيفاء وهبي بالكويت تحت عنوان ‘لظروف خارجة عن إرادتنا’، والحقيقة أن هذه الظروف هي فريق سعى لإلغاء الحفل منذ صدور إعلانه بكل الطرق الممكنة.”

وأُضيف إلى المنشور توضيح آخر يؤكد أن “جميع إجراءات الحفل كانت سليمة وجرت تبعًا لشروط وقوانين الدولة لترخيص وإقامة الحفلات”، ما فتح الباب أمام التكهنات حول ما إذا كان الإلغاء مدبرًا أو ناجمًا عن ضغوط مارستها جهات معينة لمنع إقامة الحفل.

هذا التصريح زاد من احتقان جمهور الفنانة، الذين اعتبروا أن هناك حملة منظمة تستهدف وهبي وتمنعها من ممارسة نشاطها الفني بحرية، متسائلين عن الأسباب الحقيقية وراء سلسلة القرارات المفاجئة التي طالتها مؤخرًا.

الشركة المنظمة ترد: الإلغاء خارج عن إرادتنا واسترداد أموال التذاكر للجمهور

على الجانب الآخر، خرج زيد بشار عبدالرضا، منتج الشركة المنظمة للحفل، ببيان مقتضب عبر حسابه على إنستغرام، أكد فيه أن الإلغاء جاء لأسباب خارجة عن إرادتهم، مضيفًا أنه سيتم استرجاع جميع المبالغ التي دفعها الجمهور لحجز التذاكر عبر منصة “إيفنتات”، وهو ما أضفى مزيدًا من الغموض على القضية، خاصة أن الشركة لم توضح طبيعة الأسباب التي أدت إلى إلغاء الحفل في اللحظات الأخيرة.

تزامن مريب مع قرار وقف نشاطها في مصر: مصادفة أم مخطط مدبر؟

المثير للجدل أن هذا القرار لم يكن الأول من نوعه خلال الأيام الأخيرة، حيث جاء متزامنًا مع قرار نقابتي المهن الموسيقية والمهن التمثيلية في مصر بإيقاف هيفاء وهبي عن العمل داخل البلاد، بحجة عدم حصولها على التصاريح اللازمة، وهو ما جعل البعض يربط بين الواقعتين، معتبرين أن هناك جهات تضغط لإقصاء وهبي من الساحة الفنية العربية بشكل متعمد.

قرار نقابة المهن التمثيلية والموسيقية في مصر جاء ليضاعف من التكهنات حول ما إذا كانت النجمة اللبنانية تواجه حملة ممنهجة لعرقلة نشاطها الفني، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها قرارات تمنعها من الظهور أو إقامة حفلاتها، سواء في مصر أو دول أخرى.

هل تواجه هيفاء وهبي “حظرًا فنيًا” غير معلن؟

في ظل هذه التطورات المتسارعة، بدأت التساؤلات تتزايد حول ما إذا كانت هيفاء وهبي تواجه حملة تضييق ممنهجة تهدف إلى إقصائها عن المشهد الفني في بعض الدول العربية، أم أن قرارات الإلغاء والإيقاف تأتي نتيجة اعتبارات قانونية وإجرائية بحتة؟

حتى الآن، لم تصدر أي جهة رسمية في الكويت توضيحًا شافيًا حول الأسباب الحقيقية وراء منع إقامة الحفل، مما يترك المجال مفتوحًا أمام المزيد من التكهنات والتفسيرات، خاصة أن الحفل كان سيُقام وفقًا لإجراءات قانونية سليمة، وتم الإعلان عنه بشكل رسمي قبل الإلغاء بفترة قصيرة.

الجمهور في حالة غضب: “لماذا تُمنع حفلات هيفاء وهبي؟”

على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن الجمهور أقل حدة في ردود أفعاله، حيث عجت منصات التواصل بتعليقات غاضبة، تتساءل عن الأسباب الحقيقية وراء التضييق المتكرر على حفلات الفنانة اللبنانية، مشيرين إلى أن هذا المنع لا يحدث مع نجوم آخرين بنفس الطريقة.

البعض ذهب إلى حد القول بأن ما يجري ليس مجرد قرارات تنظيمية أو إجرائية، بل جزء من حملة “إقصاء ناعمة” للفنانة من بعض الدول العربية، في حين اعتبر آخرون أن هناك جهات تضغط خلف الكواليس لمنع وهبي من الاستمرار في نشاطها الفني بحرية.

ما القادم؟ هيفاء وهبي مطالبة بتوضيح رسمي

مع تصاعد الجدل، بات من المتوقع أن تصدر هيفاء وهبي أو فريقها القانوني بيانًا أكثر وضوحًا خلال الأيام القادمة، يكشف تفاصيل ما جرى، خاصة أن هناك حديثًا عن إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية ضد الجهات التي تسببت في إلغاء الحفل بالكويت، أو تلك التي أصدرت قرار إيقاف نشاطها في مصر.

حتى ذلك الحين، تظل الأسئلة قائمة:

• هل ما يحدث مجرد سلسلة من القرارات الإدارية المتفرقة، أم أن هناك جهات تعمل على تقييد مسيرة هيفاء وهبي فنيًا؟

• هل نشهد عودة قوية لوهبي خلال الفترة المقبلة، أم أن هذه القرارات ستؤثر سلبًا على نشاطها الفني؟

في كل الأحوال، يبدو أن الجدل حول إلغاء حفل الكويت لن يكون الأخير، وأن النجمة اللبنانية ستظل تحت الأضواء، سواء بسبب نجاحاتها الفنية أو بسبب الصراعات التي تُفرض عليها داخل الكواليس.